Translate

2017/06/24

بقس Buscus Sempervirens

بقس Buscus Sempervirens
بقس Buscus Sempervirens

التسمية:

بقس Buis( F) Buscus Sempervirens(L) Commun box tree(E) Fa. Buxacées. هو: الشمشاد، الشمشير، العثق؛ ويسمى عندنا:البقس؛ وبالأمازيغية: ايبيكيس أزازو، البكس، تيشت؛ وعند الأنطاكي: البقس معرب من بقسين أو بقسيون وهو الشمشار بالعراق، وهو نبات كشجر الرمان، سبط جدا، ورقه كالآس ناعم، لطيف الملمس، أجوده الأصفر، كثير ما يكون ببلادنا وأطراف الروم؛ ولم يتعرض له إبن سينا أما الغساني فسماه الكتم، وذكر أنه من جنس الشجر العظام النابتة بالجبال، لا تتعرى من ورقها في زمان ما، والكتم أنواع: فيه ما يشبه ورقه ورق الزيتون ويعلو مثل ما يعلو الزيتون له ثمر مثل ثمر الفلفل، إذا نضج أسود، ويعتصر منه زيت كزيت الزيتون يستصبح به معروف؛ ومنه ما يشبه المثنان قدرا وشكلا، ولا ثمر له وإنما ينور ولا يعقد: منابته الجبال ومنه ما يشبه ورقه ورق الآس البري، وفيه تشريف وله ثمر في عناقيد مثل حب الفلفل، ويعرف هذا النوع من الكتم بالزنبوج في لغة البربر؛ وعند إبن البيطار: البقس هو الشمشار بلغة أهل الشام وهو باليونانية البقسيس، والكتم نبات آخر يختلف تماما عن البقس؛ وذكر أبو حنيفة: أن الكتم هو من شجر الجبال وهو شبيه بالحناء يجفف ورقه ويدق ويخلط بالحناء ويخضب به الشعر فيسود لونه ويقويه، وحسب بعض أعراب الشراة الكتم لا يرتفع كثيرا وينبت في أصعب ما يكون من الصخور، فيتدلى تدليا كالخيطان اللطاف، وهو أخضر، وورقه كورق الآس وأصفر، ومجتناه أصعب؛ أما الغافقي: فذكر أن الكتم معروف في الأندلس بنبات ينبت في السهول ويشبه ورقه ورق الزيتون أو المثنان، ويعلو فوق القامة وله ثمر في قد حب الفلفل في داخله نوى، وإذا نضج أسود، وقد يستعصر منه دهن يتمسرج به في بعض البوادي لاحظ نفس الحديث الذي ذكرناه سابقا لدى الغساني؛ والكتم في الموسوعة في علوم الطبيعة لادوار غالب غير معروف حيث يذكر "أن الكتم نبات جبلي ورقه كورق الآس يخضب به مدقوقا وله ثمر كثمر الفلفل ويسودّ إذا نضج وقد يعتصر منه دهن" وهكذا يظل نبات الكتم غير معروف؛ أما البقس فهو معروف؛ وربما الكتم هو ما يسمى عندنا بالقتم medea Phillyrea وذكر إبن أحمدوش أن الكتم هو ورق النيل وبدله فاغية؛ يصبغ به الشعر وهو الوسمة؛ والفاغية كما في حديثنا عن الحناء هي زهر الحناء.

وصفه:
شجيرة برية وتزيينية معمرة من فصيلة البقسسيات، تسكن الغابات من بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، علوها يزيد عن المتر؛ عروقها خشنة، مخشوشبة، صفراء، متلوية، متشعب؛ جذعها في سمك زند اليد أو أزيد كثير الروع، متلوي، تكسوه قشرة صفراء بداخلها لب أصفر، أما الأغصان فتكسوها قشرة خضراء؛ أوراقها بسيطة، متقابلة خضراء اللون، ملساء، جامدة، بيضوية الشكل، في حجم أوراق الزيتون أو أقل تشبه إلى حد بعيد أوراق الريحان؛ أزهارها ذكرية و أنثوية وحدوية المسكن، فالذكرية ثنائية البتلات، رباعية الأسديات أما الأنثوية فهي أخشن ثلاثية الميسمات السميكة، متباعدة، مزغبة، مخططة، خضراء اللون إبطية الإرتكاز حيث تخرج من إبط الورقة؛ ثمارها حقة مستديرة متوجة بثلاث قرون، تنفتح عن ثلاث صمامات ومقسمة إلى غرف تحوي كل غرفة ثلاث بزور؛ ويشتهر البقس منذ القديم بخشبه الصلب وديمومته، لهذا إستعمل في صناعة الحفر والتنزيل.

الأجزاء المستعملة:
النشارة، الأوراق، الجذور.

العناصر الفعالة:
بيكسين، زيت عطري، عفص.

المنافع:
يعد البقس من النباتات المعرقة والمفتحة والمسهلة والمنظفة للدم؛ لهذا يعلج به ضعف المرارة وتعفنات المجاري المرارية، والحمى، والسفلس، والجروح، وداء المفاصل، والصرع؛ والآخذة من أوراقه ملعقة أكل تنقع في كأس ماء مغلي 10 دقائق؛ والشربة منه تكون لثلاث كؤوس في اليوم؛ كذلك يمكن أخذه مطبوخا؛ وذلك بسحق 40 غ من أوراقه الجافة وطبخها في ليتر من الماء حتى يبقى النصف ليشرب على الريق 3 مرات في اليوم؛ وغسل شعر الرأس برماد البقس يحوله إلى اللون الأصفر؛ وقال الأنطاكي: أن حب البقس يعقل وينشف الرطوبات كلها حتى اللعاب السائل، وينفع من قروح الفم؛ وإذا طبخ بالشراب حتى يغلظ نفع من الحمرة والنملة الساعية والسعفة طلاء، وإذا خلط بالعسل والحنا جلا الآثار، ونشارته مع بياض البيض والدقيق تزيل الصداع وتشد الشعر والعصب والعظم الموهون؛ والأمشاط المصنوعة منه تصلح الشعر، وإذا طبخ ورقه ونطلت به المقعدة شد إسترخاءها؛ وقال عنه الأنطاكي أن حب البقس يعقل البطن إذا شرب منه وينشف بلة الأمعاء؛ وتحل نشارة البقس أو عروقه محل الأوراق.


المصدر: النباتات الطبية في الجزائر للمنسق الأستاذ دكتور حليمي عبد القادر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق