التسمية:
الغار Laurier sauce(F) Laurus Nobilis(L) Laurel, Roman laurel(E) Fa. Lauracées. هو الرند؛ وبالأمازيغية: تاسلت وعند إبن البيطار والأنطاكي وإبن سينا: الغار؛ وعند الغساني: الرند أصناف كأصناف الزيتون، يستخرج زيته كما يستخرج زيت الزيتون، و منه دقيق الورق وكبيره؛ وذكر الأنطاكي أن الغار باليونانية دانيمو، وبالفارسية ما بهشتان، ويسمى الرند، وهو شجرة محترمة عند اليونانيين، يقال أن اسقلميوس كان في يده منها قضيب لا يفارقه، والحكماء تجعل منه أكاليل على رؤوسهم، وشجرته تبقى ألف عام، عريض الأوراق، أملس، ومنه دقيق، والكل مر الطعم، طيب الرائحة، يجعل في التين فيطيبه، ويمنع تولد الدود فيه.
وصفه:
شجرة برية، وتزيينية من فصيلة الغاريات؛ قد يصل إرتفاعها حتى 15م؛ دائمة الخضرة، كثيرة الأغصان والأوراق؛ أوراقها جامدة الصفحة، معنقة، متعاقبة، لامعة، عابقة الخضار، معرقة، طيبة الرائحة العطرية، حاوية لغدد زيتية تظهر عند عرضها للشمس؛ أزهارها صغيرة القد، فستقية اللون أو مائلة إلى الصفرة، متجمعة، ومختلفة حسب الجنس، فالذكرية منها تحوي ما بين 8 و 12 أسدية والأنثوية لها بويض وقلم وميسم؛ ثمارها زيتونية الشكل والحجم، زرقاء اللون المائل إلى السواد، تحوي نواة مثل نواة الزيتون، يستخرج منها زيت طيب للغاية.
الغار Laurus Nobilis |
الأجزاء المستعملة:
الأوراق والثمار.
العناصر الفعالة:
حمض الغار، زيت عطري، عـص، صمغ.
المنافع:
من خصائص الغار أنه مهضم، مطهر، منق للصدر، منبه، مدر؛ لهذا كان نافعا لإزالة إنتفاخ البطن، وسوء الهضم، والنزلة، والسهاد، والفشل؛ ويستعمل داخليا لإزالة إنتفاخ المعدة في شكل نقيع 4 إلى 6 أوراق في كأس من الماء المغلي ليشرب ثلاث مرات في اليوم، كذلك الثمار من 5 إلى 10 حبات في لتر من الماء تغلى قليلا ثم يشرب 2 إلى 3 كؤوس في اليوم؛ أما خارجيا فيطبخ من 5 إلى 10 أوراق لكل مقدار كأس من الماء لمدة 3 دقائق وتغسل به الجروح، أو تغرغر لإزالة أمراض الحنجرة؛ والمرهم المصنوع بزيت ثمار الغار جيد لأوجاع المفاصل دلكا؛ كما تدخل زيت الغار في صناعة الصابون الفاخر؛ وقال إبن سينا أن دهن الغار ينفع من أوجاع العصب كلها، ويحلل الأعياء، ويزيل الصداع، ويعيد السمع، ويزيل الطنين، والنزلات ويفيد من ضيق النفس؛ ويتخذ من أوراقه لعوقا بالعسل لقروح الرئة، وخصوصا حبه نافع جدا؛ والإكثار من دهنه يغثى ويقيء، وفيه إدرار للحيض والبول، وطبيخ أوراقه ينفع من أمراض المثانة والرحم حتى جلوسا فيه. والشربة منه للإسهال درهمان (الدرهم 5,3 غ) مع ماء العسل أو السكنجبير؛ وإذا شرب من قشره 10غ فتت الحصاة وقتل الجنين لمرارته.
المصدر: النباتات الطبية في الجزائر للمنسق الأستاذ دكتور حليمي عبد القادر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق