Translate

2019/10/15

صنوبر البحري Pinus maritima

صنوبر البحري Pinus maritima
صنوبر البحري Pinus maritima
التسمية:

صنوبر البحري

Pin Maritime (F)

Pinus Maritima (L)

Sea. Side Pine, Pinaster (E)

Abiétacées (Fa)

هو صنوبر الكثبان، ويسمى عندنا الصنوبر، وثماره تسمى الزقوقو.

وبالأمازيغية: أزنبي، أزوبر.

 وقال الأنطاكي أن ذكر الصنوبر يسمى التنوب وأنثاه دقيقة الورق صغيرة الحب تسمى قضم قريش، وهناك نوع كبير الحب المستطيل في كرة تعرض من حيث العرق ثم تدق تدريجيا إلى نقطة؛ وكبير الحب هو المراد عند الإطلاق، وأوراقه لا تختص بزمان، بل ينثر ويعود دائما، و شجرته عظيمة تبقى مئات السنين.

أما الغساني فذكر أن أشجار الصنوبر أنواع كثيرة منها ما يسمى بقضم قريش ويسمى بالشام قنطواندس، ومنها الأرز ومنها السرو.

وقال إبن سينا: الصنوبر على أنواع منه ما يسمى بالشربين، وهو شجرة القطران، ومنه الصنوبر الذي له حب صغير، ومنه ماله حب كبير، وذكر هذا في حرف الحاء تحت عنوان حب الصنوبر.


صنوبر البحري Pinus maritima
صنوبر البحري Pinus maritima

وصفه:

شجرة الصنوبر البحري
Pinus maritima

هي شجرة سبروتية من فصيلة الصنوبريات تعلو من 30 إلى 40 متر؛ مسكنها سواحل البحر المتوسط، وتكثر في غابات القل بالساحل الجزائري؛ ساقها مستقيمة، أعلاها مستعرض، قشورها مائلة إلى السمرة، سميكة ومشققة؛ أغصانها غليظة، متوسطة الإنفراج، منتشبة في أعلى الساق.

أوراقها هدبية، شفعية، ثنائية التجميع، نصلها جامد، داكن الحضار يطول نحو 20 سم؛ براعمها خذروفية الشكل، كثيفة الحراشيف المتراكبة؛ قددها وحدوية المسكن، فالذكرية صفراء اللون، والأنثوية مائلة إلى الحمرة.

أكرازها مائلة إلى السمرة، قمعية الشكل، متدلية، لماعة، تطول ما بين 12 و 18 سم، حراشيفها بارزة؛ بزورها خشنة بيضوية الشكل مجنحة؛ رائحتها عطرية.


صنوبر البحري Pinus maritima
صنوبر البحري Pinus maritima

الأجزاء المستعملة:

الأوراق، البراعم، العصارة، اللحاء، الصمغ، الثمار.

العناصر الفعالة:

زيت عطري، صمغ، جليكوزيد، فيتامين C.

المنافع:

شجرة الصنوبر البحري
Pinus maritima

منظف، مدر، منبه، منخم، محمر، لهذا كان الصنوبر البحري نافعا للأمراض الصدرية وإلتهاب المثانة والفشل، والنقرس وداء المفاصل، والحمامة.

وقال عنه فالني أنه نافع لإلتهاب الرغامة والرئة والمجاري البولية والغشاء المخاطي؛ والآخذة منه نقيعا وذلك بتنقيع 50 غرام من البراعيم الطرية في لتر من الماء ليشرب منه 3 كؤوس في اليوم؛ كذلك يؤخذ صباغة ما بين 10 و 20 قطرة، مرتين أو ثلاثة في اليوم، وشرابا وزيت عطري.

وقال إبن سينا: لحاء الصنوبر ينفع من القروح الحرقية، وفيه قوة مدملة، وفي لحائه من القبض ما يبلغ أن يشفى السحج إذا وضع عليه ضمادا؛ وذرور لحائه نافع من احراق الماء الحار، و ينفع ورقه للجراحات ذرورا، ويصلح لوقع الضربة، وطبخ لحائه بالخل نافع لوجع الأسنان مضمضة، ودخانه نافع من إنتشار الأشفار وتآكل المآق، وحبه للسعال العتيق ويحبس البطن، وقشره وورقه إذا شرب نفع من وجع الكبد.

وقال الأنطاكي صمغ الصنوبر هو الراتينج ويسمى أيضا القلقونيا ينفع من أوجاع الصدر والربو والسعال كيفما إستعمل سواء طبخ مع النخالة حسوا أو مضغ أو عجن بالزرنيخ والشحم وبخر في أنبوبه؛ و يلصق الجراح ويزيل الحكة والجرب وخشونة الجلد، وإذا طبخ مع نصف من كل من الرهج والفلفل بدهن اللوز مرهما أسقط الباسور في وقته، لكن مع ألم شديد يتدارك ببياض البيض والأسفيداج طلاء واللبن شربا، ويزيل الحمى بخورا؛ وحب الصنوبر يهيج الشهوتين، وطبيخ خشبه يزيل الأعياء والتعب كيفما إستعمل.

ونقل إبن البيطار عن جالينوس وغيره من العشابين القدماء أن ثمرة الصنوبر إذا كانت طرية نافعة لمن به قيح مجتمع في صدره ولسائر من يحتاج إلى إصعاد شيء محتقن في صدره أو رئته وقذفه بالسعال بسهولة؛ وإذا أخذت ثمرة الصنوبر بغلفها من شجرتها ورضت كما هي طرية وطبخت بطلاء وأخذ من طبيخها أربع أواقي ونصف (الأوقية 25 غرام) في كل يوم أوقفت السعال المزمن وقرحة الرئة، ووجع المثانة، والكليتين؛ وإذا ضمدت به المعدة مع عصارة الأفسنتين (Absinthe) أذهبت مغصها وهي مقوية للأبدان المسترخية.

وقال الرازي: حب الصنوبر يسخن اسخانا قويا خاصة الكلى، ويزيد في الباه، ويكسر الرياح، ولا ينبغي للمحرورين أن يقربوه، لا سيما في زمن الصيف، وأما المشايخ والمبرودون فينتفعون به في إسخان أبدانهم، وقلع ما في رئاتهم من البلغم، وإسخان أعصابهم، وينفع من به الرعشة والربو، وقال آخرون أنه يزيد في المنى خاصة إذا ما أكل بالعسل فينقي الكلى والمثانة، وإذا شرب بعقيد العنب جلا الأخلاط الغليظة الكائنة في الكلا والمثانة، نافع من القيح والحصا والرطوبة العفنة، ويقوي المثانة على إمساك ما فيها من البول.



المصدر: النباتات الطبية في الجزائر للمنسق الأستاذ دكتور حليمي عبد القادر رحمه الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق