ثافسيا Thapsia garganica |
التسمية:
ثافسيا
Thapsia (F)
Thapsia garganica (L)
Smooth thapsia (E)
Ombellifère (Fa)
هو الدرياس، بونافع، ثافسيا، دروس.
بالأمازيغية: توفالة، تاشبال، بولبال.
والتافسيا عند إبن سينا هو صمع السذاب (الفيجـل عندنا).
وقال إبن البيطار قد أخطأ من جعل التافسيا صمغ السذاب.
ثافسيا Thapsia garganica |
وصفه:
عشبة ثافسيا
Thapsia garganica
عشبة معمرة واقفة تشبه الكلخ، من عائلة الخيميات، إرتفاعها حتى المتر أو أزيد، معروفة في البلدان الساخنة خاصة بلاد الجزائر حيث نجدها في أراضي السهوب والنجود العليا. كما توجد في صقلية بإيطاليا وبلدان أخرى من حوض البحر المتوسط، ولا تتطلب تربة خاصة.
وكما جاء عن ديسقوريدوس أن إسم ثافسيا أشتق من جزيرة ثافسوس اليونانية أما قارقانيكا فهي نسبة إلى جبل قارقانو بإيطاليا.
ساقها في سمك القصبة مستديرة تنتهي بنورة خيمية كبيرة بيضاء أو مائلة إلى الصفرة.
أوراقها متباعدة الإنتشاب، مركبة، ريشية، ملساء، سميكة، مجوفة قليلا، السفلى منها أذينية، نصلها عميق التفصيص يكسوه زغب أبيض؛ كمها أمرط ينتهي بفصوص صغيرة؛ وبتلات نورتها مستطيلة منشرحة تتجاوز قليلا خيط مئبرها.
أما طول ثمارها المجنحة فيزيد عن الواحد سنتيمتر وهي مفرطحة؛ جذمورها خشن في سمك الذراع ضارب في الأرض رمادي اللون، غاص بالمياه.
ثافسيا Thapsia garganica |
الأجزاء المستعملة:
الجذمور، وهو حريف جدا، مقرح وشديد المرارة، وقد يستعمل بدل التربد للإسهال؛ الصمغ الطري الذي لم يتجاوز السنة والا إنحلت رطوبته الفضلية.
العناصر الفعالة:
قشور جذور الدرياس تحوي ما نسبة 20% من النشا و 5% من صمغ أصفر طري، محمر جدا؛ وقد دلت التحاليل المخبرية أنها تتألف من حمض الكابريليك والأنجليك والتابسيك ومواد أخرى محايدة أزوتية، مقرحة للغاية.
أما صمغ الدرياس فيخلط مع الكحول أو الزيت لصناعة الضمادات المقرحة، وكيفية صناعة صمغ التافسيا أي الدرياس يكون بغسل قشور الجذمور بماء دافىء ثم تجفف ثم تسحق ثم تلقى في الكحول للتهضيم على حرارة قليلة مرتين ثم تروق للحصول على الكحول، والثقل هو صمغ الثافسيا الذي يغسل بالماء الساخن عدة مرات حتى يصير لا يخرج منه أي كحول هناك يبخر بحرارة هادئة للحصول على الخلاصة الطرية المستعملة للتحمير والجذب.
وقال إبن البيطار يستخرج من الدرياس الصمغ وذلك بحفر حفرة حوله وشق قشره، أو بأن يحفر فيه أي في ساقه حفرة مستديرة وتغطى الحفرة لتبقى الدمعة نقية، وفي اليوم الثاني يؤخذ ما اجتمع من الرطوبة.
وقد تستخرج عصارة الأصل بأن يدق ويعصر لحينه ويذرى ويجفف في إناء خزفي ثخين. ومن الناس من يعصر الورق مع الجذمور وهذه العصارة ضعيفة القوة.
وينبغي لمن أراد أن يستخرج الدمعة (الصمغ) أن لا يفعل ذلك في يوم ريح حتى لا يتورم وجهه ويتنفط بدنه المكشوف من بخاره.
المنافع:
عشبة ثافسيا
Thapsia garganica
بما أن الدرياس نبتة حريفة للغاية قوية الإسخان والتجفيف وفيه رطوبة فضلية غريبة لا تلدغ في الحال ولكن بعد ساعة، يجب أخذه بحذر، فهو يجذب جذبا شديدا من أعماق البدن. ولا يؤخذ من قشره أكثر من 6 غرامات ومن عصارته أكثر من 1.5 غرام ومن صمغه أكثر من 1.3 غرام وهو مسهل بشدة.
والعصارة إذا اخلطت بالعسل قلعت الجرب المتقرح، وإذا خلطت بالكبريت ولطخ على الخراجات فجرها. وقد ينتفع به إذا إستعمل لطوخا للجنب الذي يعرض له وجع مزمن كذلك الركبة والقدم ووجع المفاصل خاصة إذا قلي في السمن وطلى بهذا السمن.
وإذا لطخت داء الثعلب بصمغه أو قشره الرطب أنبت الشعر وقلما يوجد له فيه نظير، وينبغي أن لا يترك أكثر من ساعتين على الجسم وأن يغسل الموضع بماء البحر الساخن، وينفع من كهبة الدم طلاء ولا يترك عليها أكثر من ساعة وكذلك ينفع من الآثار والكلف والبرص والنقرس، ويحقن به لعرق النسا.
وقيل أنه يسمن الأبدان، وصفة إستعماله لذلك: أن يسحق ويغلى في السمن حتى ينضج ويطرح عليه وزنه من دقيق الحنطة ويحرق ثم يغمر بالعسل حتى ينعقد ويستعمل من فوق الطعام قدر 20 غرام، وقالوا أنه مجرب، وهو يورث الصداع والشقيقة ويضر الصدر.
والملاحظ أن بعض الرعاة باقليم النجود يعالجون به بعض أمراض الأغنام، خاصة الجرب.
المصدر: النباتات الطبية في الجزائر للمنسق الأستاذ دكتور حليمي عبد القادر رحمه الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق