Translate

2018/05/23

قنطريون Erythraea Centaurium

قنطريون Erythraea Centaurium
قنطريون Erythraea Centaurium

التسمية:

قنطريون Petite Centaurée(F) Erythraea Centaurium(L) Earth- gall, Fever-wort(E) Fa. Gentianacées. هي القنطريون الصغير؛ وتسمى عندنا مرارة الحنش، قوسط الحية؛ وبالأمازيغية: آليـلوا، تيكوت؛ وعند إبن البيطار قنطريون صغير، وكذلك عند الأنطاكي و إبن سينا والغساني؛ وقال إبن سينا أن القنطريون يسمى بالعربية لوفا الصغير.

وصفه:
عشبة برية من فصيلة الجنطيانيات، مرة الطعم طولها من 10 إلى 30 سم؛ منابتها الجبال والتربة الرقيقة الجيرية والمروج الرطبة؛ ساقها مربعة، ناهضبة، مرطاء، فرعاء في القمة التي تحمل في رؤوسها أزهارا كثيرة؛ أوراقها مائلة إلى الخضرة لاطية متقابلة، رمحية النصل، صغيرة، والسفلية منها أكبر من العلوية؛ أزهارها عثكوليةالتجميع هامية الإرتكاز وردية اللون أو بيضاء أو شديدة الحمرة، أنبوبية الكأس، خماسية البتلات والأسديات، ثمارها حقية تخلف بزورا كثيرة، دقيقة للغاية، عديمة الرائحة.

العناصر المستعملة:
الفروع المزهرة التي تقطف في شهر مايو، تجفف في الظل داخل الورق حتى لا تفقد لونها، العصارة.

العناصر الفعالة:
عناصر مرة، صمغ، إيروتورين.

المنافع:
القنطريون نبتة ممدوحة منذ القديم من طرف الأطباء القدماء إلى يومنا هذا، فهي عشبة الألف دواء كما يقول البعض، وهي عشبة الحمى لأنها تزيل الحمى، كما أنها نافعة للبطن، فتذهب الإنتفاخ، وتطرد الديدان من الأمعاء، ومن خصائصها أنها معززة للمعدة، مهضمة، مفتحة للشهية، منقية للدم، مفيدة للأمراض الجلدية مثل النملة والجروح؛ والشربة منها قبضة تغلى في لتر من الماء ليشرب منها 3 كؤوس في اليوم مسكرة بالسكر أو العسل قبل الوجبات الثلاثة، كما تؤخذ في شكل مسحوق (25,0 غ) ثلاثة أو أربع مرات في اليوم أو في شكل صباغة؛ وقال عنها إبن البيطار أن عروق القنطريون الصغير غير نافعة وإنما قضبانه وورقه وزهره، فكلها تنفع منفعة كثيرة جدا، فإنه يدمل الجراحات الكبار العتيقة العسيرة الإنضمام، و إذا وضع عليها كالضماد وهو طري ختمها، واليابس منه يخلط بالمراهم الداملة والمجففة فينفع البواسير والقروح الغائرة ولين الأورام الصلبة العتيقة؛ وعصارة القنطريون قوتها مثل قوة أوراقه وأزهاره، ويكحل بها العين مع العسل؛ وهو أفضل الأدوية للكبد، نافع جدا من صلابة الطحال، وإذا احتمل منه فرزجة أدرت الطمث وأخرجت الجنين، وإذا شرب وافق أوجاع العصب وقد تسترخ عصارته إذا كان يابسا كالآتي: ينقع خمسة أيام ويطبخ ماؤه بعد أن يرمي ثفلة ثانية إلى أن يصير في قوام العسل؛ ومن الناس من يأخذ هذا النبات وهو طري وبزره فيه فيدقه ويخرج عصارته ويجعلها في إناء خزف ويضعه في الشمس ويحركه بعود ويغطيه بالليل لأن الندى يمنع العصارة من أن تتثخن؛ و تستعمل من طبيخ القنطريون حقنا نافعة من القولنج؛ وينقي الأعصاب تنقية بليغة، وينفع من الصرع نفعا عجيبا؛ وإذا كمدت به الأوجاع سكنها، وإذا شرب طبيخه بشراب الأ وصول وما أشبهه نفع من أوجاع المعدة والظهر ومن أوجاع المفاصل كلها؛ وإذا أخلطت العصارة بلبن المرأةوطليت على أجفان العين نفعت من أورامها ووجعها، وقد تحل الغلظ الكائن في أجفان العين وفي مآقيها، وينفع من البياض الكائن في الطبقة القرنية من آثار القروح، ويجلوه وينفع من كل وجع عتيق يعرض للعين إذا أخلط بماء المطر واكتحل به، وينفع من ورم جفن العين المسمى بالشعيرة؛ وإذا قطرت عصارته في الأذن أزالت الدوى والطنين، خاصة إذا كانت مخلوطة بدهن ورد أو سوسن أما إذا كانت مخلوطة بعصارة الفجل أو بدهن بزره وقطرت في الأذن الثقيلة السمع أزالت ثقلها؛ ومن خصائصها أنها تحلل الورم الكائن في عصب السمع إذا مزجت بدهن السوسن أو النرجس أو الخردل أو الخمر، أوالخل ولطخت به فتيلة ثم أدخلت في الأذن إلى أن تصل إلى الصماخ وترك بعضها خارجا لسهولة اخراجها فإنها تحل الورم الكائن في عصب الصماخ وتزيل الصمم؛ وقد تنفع من القروح الكائنة في الأنف وتحبس الرعاف إذا مزجت بخل؛ وإذا اعتصر ماء البلح الأخضر وأخلط بالقنطريون ثم سعط به المرعوف قطعت رعافه؛ وتزيل الرائحة الكريهة من الفم إذا مزجت بماء ورد وتمضمض بها وأمسكها طويلا في الفم، وتشد الأسنان المتحركة إذا حكت بماء قد طبخ فيه ورق السرو أو جوزه أو ثمرة الأثل وتمضمض به وأديم إمساكه في الفم؛ ويلاحظ أن معظم ما جاء عن إبن البيطار نقرؤه في كتاب القانون لإبن سينا مع بعض التغييرات الطفيفة، والزيادات المأخوذة من هنا وهناك؛ وعند الأنطاكي القنطر يون منه الكبير الذي له جذامير كالجزر داخله رطوبة كالدم، يخرج منها ساق مزغب خشن كالحماض، ولعله Centaurum Centaurea وصغير يشبه السذاب ورقا، وساقه نحو شبر مر الطعم جدا، ولعله Centaurea Erythrarea  وهذا الصغير أنفع؛ فهو يدر الفضلات ويفتح السدد وينقي الدماغ والصدر والأخلاط اللزجة الغليظة والسعال والربو وضيق النفس والقروح، ويشفي من اليرقان والطحال ويدمل الجراح بقوة طريا وحده، ويابسا في المراهم، ويسقط الأجنة أحياء وأمواتا؛ والكبير يجبر الكسر ونهك العصب؛ وعصارة القنطريون الصغير تجلو البياض وتحد البصر وتحل الصلبات حيث كانت، وتخرج البلغم، والماء الأصفر، ومواد الصرع بقوة؛ وينفع القنطريون الصغير من السموم، خصوصا العقرب، والقولنج حقنا بالشيرج (أي زيت السمسم) وعصارته بالخل تذهب الصداع طلاء، وتنبت الشعر، بعد أن تبرىء سائر القروح، وبالزيت تقتل القمل، وإن حلت وجعلت في العين بلبن النساء أو ماء المطر أزالت الأورام والشعيرة والظلمة، وكل ما تقادم عهده من أمراض العين، والجرب بماء الرمان الحامض، والسل بما المردقوش، والصمم بدهن الفيجل أو السوسن، والدود بماء ورق الخوخ، وقروح الأنف والرعاف بماء العفص، وأمراض الفم بماء الصعتر، والقروح بماء العوسج، وأمراض الصدر بطبيخ الحلبة؛ فإن لم توجد العصارة طبـخ الأصل حتى يتهري وقوم الماء بالطبخ ولكنه أضعف؛ وقد يعمل من القنطريون شراب بأن يعقد ماؤه بالسكر، ويطبخ أيضا بأحد الأدهـان خصوصا الزيت حتى يبقى الدهن ويرفـع فيسخن ويشـد البدن ويذهب الأعياء والبهر والتعب والفالج لاحظ أن أغلب ما جاء عن الأنطاكي مذكور عند إبن سينا.


المصدر: النباتات الطبية في الجزائر للمنسق الأستاذ دكتور حليمي عبد القادر

هناك تعليق واحد: