التسمية:
نسرين
Eglantier (F)
Rosa Canina (L)
Dog-Rose (E)
Rosacées (Fa)
وبالأمازيغية: أشديرت، شلة بو شرور، تافرة، أزنزو، وثماره تيقورمة.
إبن البيطار عن إبن عمران يذكر أن النسرين هو نور أبيض وردي، شجره يشبه شجرة الورد، ونواره كنواره.
الأنطاكي: النسرين هو ورد أبيض ينبت في الفلاحة والجبال، وهو عطري قوي الرائحة، وكلما بعد عن الماء كان أقوى رائحة.
إبن سينا: النسرين هو كاليسمين في القوة وأضعف منه، وكالنرجس، ودهنه قريب القوة من دهن الياسمين وأضعف.
الغساني: النسرين من جنس العليق يتدوح كثيرا، وفيه شوك أكبر من شوك العليق وأعظم وأكثف، زهره كزهر الورد الجبلي شكلا وقدرا، وهي ثلاث وريقات في وسطها شيء أصفر مثل الذي في الورد، يخلف حبا قانيا إلى الطول؛ وهذا النبات معروف مشهور، منابته الجنات و العراص، زكي الرائحة، طيب الشمة وفي هذه الشجرة آنسى النبي موسى عليه السلام النار؛ إذ كلمه ربه جلى وعلى بكلامه القديم ليس بحرف ولا صوت.
نسرين Rosa canina |
وصفه:
شجيرة النسرين
Rosa canina
هي شجيرة شوكية، مخشوشبة، برية عارشة من فصيلة الورديات؛ مسكنها الأحراج والغابات، ساقها تعلو من متر إلى ثلاثة أمتار، شوكية، متتابعةالدرز، حاد الطرف المجنح؛ وريقاتها معنقة، وترية التجميع، ناشزة العروق، مسنة الحافة كأسنان المنشار، أذينية.
أزهارها عطرية، غبراء اللون، أو بيضاء أوردية المواج، منعدمة الكميم، سبلاتها منعطفة نحو الثمرة، أنبوبية الكأس المنضغط نحو القمة بعد الإزهرار، خماسية السبلات والبتلات كثيرة الأسديات، كربلاتها عديدة في قاع الفلكة، أقلامها الجانبية طويلة وثابتة؛ ثمارها نووية، أرجوانية اللون، ناشفة اللب.
الأجزاء المستعملة:
الزهور، الثمار، الأوراق
العناصر الفعالة:
ثمار النسرين غنية بالحامض الاسقربوطي الذي يستعمل ضد الحفر، وفيتامين C و B و E و PP. وأحماض الليمون والتفاح، والعفص، والسكر، والصمغ...
المنافع:
شجيرة النسرين
Rosa canina
أوراق النسرين ملحمة للجروح، وأزهاره معززة للمعدة وطالقة، لذا كانت نافعة للجروح والقروح والحروق والنهك النفساني؛ و الآخذة من أزهاره أو أوراقه المقطعة هي ملعقة أكل تنقع في كأس من الماء المغلي لمدة 10 دقائق؛ والشربة من 3 إلى 4 كؤوس في اليوم؛ وهذا النقيع صالح أيضا لغسل الجروح والقروح والحروق.
أما ثمار النسرين المعروفة بالأمازيغية عندنا بتيقورمة فهي غنية جدا في الفيتامينات والأحماض ومن منافعها أنها قابضة، مدرة، معززة، منظفة للدم، وحابسة للنزيف، ومضادة لداء الحفر، و فقر الدم، و طاردة للدود، مفيدة ضد الإسهال، والدوزنطارية، والنهك؛ والآخذة منها من 5 إلى 10 حبات لكل كأس من الماء المغلي، تنقع لمدة دقيقتين والشربة من 3 إلى 4 كؤوس في اليوم؛ أما لحبس الإسهال فيؤخذ من 20 إلى 25 حبة في نصف لتر من الماء المغلي لتشرب طوال اليوم.
وقال عنه إبن سينا: يقتل الديدان في الأذن وينفع من الطنين والدوى وإذ لطخت به الجبهة اسكن الصداع ويفتح إنسداد المنخرين.
وذكر الأنطاكي أن النسرين يسر النفس وفيه تفريح ويقوي الدماغ والحواس ويدفع الرياح والأبخرة والغثيان والزكام وأوجاع الأذن قطورا بالزيت، والقولنج واليرقان شربا، ويدر الحيض، ويصلح الكبد، وإذا غسل به البدن جلا الآثار واذهب الرائحة الخبيثة، وإذا ربى بالسكر وإستعمل منه كل يوم 10 غرامات أبطأ بالشيب، وإن جعل مع الحناء في الشعر قواه وسوده، وإن ضمد على البواسير أسقطها، وداء الفيل ردعه؛ والشربة منه 10 غرامات.
وحسب إبن البيطار فإن القوة في زهر النسرين أكثر من أوراقه سيما إذا كان يابسا؛ وقد يسخن الدماغ ويقويه ويقوي القلب إذا أديم شمه، ويحلل الرياح الكائنة في الرأس والصدر ويخرجهما بالعطاس.
المصدر: النباتات الطبية في الجزائر للمنسق الأستاذ دكتور حليمي عبد القادر رحمه الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق