Translate

2018/03/17

حنظل Citrullus Colocynthis

حنظل Citrullus Colocynthis
حنظل Citrullus Colocynthis

التسمية:

حنظل Coloquinte( F)Citrullus Colocynthis (L) Colocynth (E) Fa.Curcubitacées هو الحدج، مرارة الصخور، الصيص، الحقلة؛ و بالأمازيغية: تاجلان، تميجيل، تابركا؛ والحنظل معروف منذ القديم، يكثر في المناطق الصحراوية، منبته الرمال، ولم يختلف فيه لسهولة تمييزه عن بقية الأعشاب. 

وصفه:
عشبة حولية مظهرها يذكرنا بالدلا ع عندنا؛ عروقها سميكة بيضاء قليلة الفروع مرصعة بخيوط كثيرة؛ سيقانها زاحفة، منحنية، فرعاء، زغباء؛ أوراقها متبادلة، معنقة، راحية النصل المفصص إلى ثلاث فصوص، خضراء من فوق، رمادية من تحت، مزغبة، ذات خطاطيف؛ أزهارها صغيرة، خماسية البتلات، صفراء، فردية، زنادية خارجة من إبط الورقة، بعضها ذكرية مزودة بثلاث اسديات وبعضها أنثوية ذات بويض وقلم قصير للغاية وثلاث مسميات؛ ثمارها كروية في حجم البرتقالة، يتراوح قطرها بين 3 و 5 سم، خضراء في الأول ثم صفراء كلما نضجـت، أو مبرقشة بالأخضر والأصفر، ملساء تكسوها قشرة رقيقة، صلبة، خفيفة، ملساء تحوي لبا أبيض إسفنجي، شديد المرارة، يسمى بشحم الحنظل أو لحمه، بوسطه بذور كثيرة بيضوية الشكل، متراصة وقد تبقى الثمرة المغلقة سنة كاملة دون فساد، لكن لا تتعدى ثلاث سنوات. 

الأجزاء المستعملة:
العروق، الأوراق، الثمار؛ والأكثر إستعمالا هو لبه (شحمه) الخالي من القشور؛ وقد يجفف اللب ثم يسحق ليحول إلى مسحوق أبيض خفيف، مر ومغث للغاية؛ وقال عنه إبن سينا إن الحنظل منه الذكر ومنه الأنثى، فالذكر ليفي اللب والأنثى رخوة ملساء؛ والمختار منه هو الأبيض الشديد البياض؛ أما الأسود فهو رديء وجنيه يكون في فصل الخريف؛ وينبغي أن لا ينزع شحمه من جوفه إذا جني؛ بل يترك فيه كما هو؛ وان فعل ذلك أضعفه؛ وإن لا يجنى ما لم يأخذ في الصفرة ولم تنسلخ عنه الخضرة بتمامها و إلا فهو ضار ورديء؛ وإذا لم تكن على الشجرة إلا حنظلة واحدة فهي رديئة قتالة.

العناصر الفعالة:
يحوي شحم الحنظل مادة الكولين Choline" C5 H15 NO2  " وهي مادة قاعدية عضوية قوية المفعول للغاية؛ كما يحوي الحنظل مواد قلوية أخرى عديدة؛ وقيل أن بذره يقتل الفئران. 

المنافع:
يشتهر الحنظل بإحداثه للإسهال الشديد حتى لدى الحيوانات لذلك كانت الأغنام تعافه؛ وقيل أن شربته الزائدة عن الحد تورث المغص والتقطيع وسحج الأمعاء والأضرار بالمعدة، لذلك يجب أن يؤخذ بحذر مع صمغ الكثيراء لدى البعض أو الصمغ العربي لدى اللآخرين؛ والذكر الليفي أقوى من الأنثى الرخوية و يجب أن يبالغ في سحقه، ولا يغتر بأنه قد إنسحق جيدا فإن الجزء الصغير منه في الحس إذا صادف الرطوبة يربي و يلسق بنواحي المعدة وتعاريج الأمعاء ويورّم، لذلك يجب إذا سحق أن يبلل بماء العسل ثم يجفف ثم يسحق؛ ودفع غائلته بالكثيراء أولى من الصمغ، لأن الكثيراء أقهر لقوة الدواء، أما الصمغ فهو مضاد للإسهال؛ وقيل ينبغي أن لا يسحق الحنظل ناعما حسب ما جاء عن بولس، والشربة من مسحوقه لا تتعدى الغرامين؛ وأكثر ما يؤخذ من شحم الحنظل نصف غرام في 80 غرام من العسل قد غلى فيه شراب؛ ومن أراد العلاج بأوراقه عليه أن يجنيها وهي ناضجة ثم يجففها في الظل، فإذا إحتاج إليها خلطها بالنشاء والصمغ العربي وإستعمله؛ وقيل نظرا لشدة فعاليته يجب أن لا تتعدى الشربة من مسحوق 1.30 غرام؛ وقد إستعمله القدماء للإ سهال خاصة، ومعالجة الأمراض الجلدية المزمنة وطرد الدود وبول الدم وتشنج الكبد والأمعاء والبواسير وداء المفاصل، بل حتى الأمراض العصبية مثل المالنخولية والشلل وأمراض الأعضاء التناسلية مثل السفلس وذلك بتنقيع شحمه في الخمر مع المعطرات ثم شرب 10 إلى 12 قطرة من هذا النقيع عدة مرات في اليوم، كما أن تضميد السرة بشحم الحنظل يحدث إسهالا و طرد دود البطن؛ والحنظل الطري إذا دلك به الورك ذهب أوجاعه؛ والثمرة كما هي إذا جففت وسحقت وخلطت ببعض أدوية الحقن نفعت من عرق النسا والفالج والقولنج وأسهلت بلغما وخراطة ودما أحيانا؛ وإذا حملت قتلت الجنين؛ والدلك بعصارة الثمرة الخضراء تزيل أوجاع عرق النسا، والإسعاط بمسحوقه يقلع صفرة اليرقان من العيون؛ وقال عنه إبن سينا: ورق الحنظل الطري يقطع نزيف الدم والأورام والبثور ضمادا والجذام وداء الفيل دلكا، وإذا أخرج ما في حبة الحنظل من شحم ثم ملئت القشرة وطبخت في رماد حار كانت نافعة لإزالة دوى الأذن قطورا؛ وعروق الحنظل نافعة من لدغ العقرب والأفاعي سقيا وطلاء، ولاسيما عروق الحنظل الذكر؛ وقشرة اليابس محرقة تذر على المقعدة لوجعها؛ وقد يتبخر بحبه لوجع الأسنان، وإذا رش البيت بطبيخه قتل البراغيت؛ وقد جربناه في النملة (الإكزيما) فأعطى نتائج مرضية طلاء.


المصدر: النباتات الطبية في الجزائر للمنسق الأستاذ دكتور حليمي عبد القادر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق